لماذا أهرب من همس حديثك معي وأخلد في طريق صمتي الطويل حيث أجد خلوة مع افكاري... ولماذا تعدني بأنك لن تتخلى عني وانك لن تستطيع العيش دوني وتغدو مصابا بالارق حين يهمس باسمي ..والكثير من الكلام العذب الشفاف الذي يعذبني ويحولني في لحظات الى انثى تعشق رجلا قام بنسج هذه الكلمات ,,.
بعد ان كنت اتباهى ..! كوني " نجمة شباك المجتمع" التي يتهافت حولها المعجبون للحصول عليها وأنا كعادتي أركل جميع فرص الارتباط ليس سعيا وراء تحقيق رقما قياسيا وارفضهم ليس فقط لحبي لك أيضا كي اضيئ شمعة لكل واحد منهم يتذكرونني بها حيث بحثهم عن صداقات أخرى بأنني الأفضل فتصبح الشمعات مزارا لذكرياتي .......
وبنفس الوقت تقص عليّ روايات وحكايا هواك والانثى التي تحب ولوعة الاشتياق .. التي جميعها باتت مستعمرات تعمل بقتل قلبي ليصبح جثة هامدة دون حراك ،،...
وتجدني أمثل دور الصديقة للصديق ولعلي في هذا اعود لرشدي وأتخلص من حالة الهذيان في حبي ..
أسير في ردهات الايام الضيقة لا أعرف مخرجا منها سوى عن طريق مزاولة مهامي اليومية ....
أشغل نفسي بالقراءة والمطالعة فقد أحببتها منذ زمن طويل ومازالت الصفحات تناديني بحنين لالامس محتوياتها الشيقة .. فأقف عاجزة أمام إغوائها الحماسي , وتغتالني الحيرة فيما أختار .. أترك الروايات مصفوفة والمغامرات الخيالية جانبا على الرف لا اعطي لها طرفة عين سارقة فالان ليس موعدها ..
وأترك الكتب العاطفية منزوية في المكتبة , بقيت تلك الموسوعات العلمية والكتب الدينية وشعبة مميزة من مشاكل وحلول اجتماعية ومجلات ثقافية تعليمية وترفيهية وكتب عديدة ثارت نشوة المطالعة داخلي لكني أحضن كتاب النسيان في أعماقي وأبحر فيه ليصل عقلي ويستقر بين خلاياي علها تبلسمه وتنسيه .... وأفضل أن الف نفسي بوشاح التجاهل عن مشاعري ...
كذلك أجهد لتحقيق ذاتي فأرى بنيل مصروفي الخاص بعرق جبيني درجة أخرى نحو إعتصامي وبلورة شخصية المستقبل كي أغدو سيدة نفسي ..
أكثرت مشاريعي الاجتماعية المفيدة من بيئتي المحيطة وانتظمت داخل خلايا ثقافية واخرى سياسية . وكما يقال "الرياضة غذاء العقل والروح " على ضوء ذلك انضممت في مجمعات رياضية لاحافظ على نمو واتزاني البدني والنفسي ..
أغلقت شاشتي المضيئة بعد ادمان وتعلق كبيرين , كانت بمثابة نافذة لي أطل على العالم وبها انثر خطواتي ونظرياتي المؤمنه بها ,, أجمعت صداقات من مناطق مختلفة بعيدة عن حدود دولتي المحتلة , تناقشت وتفاعلت في كثير من الميادين المتنوعة ، والآن ها أنا أنهيها بكبسة زر تماما كما بداتها بكبسة زر واحد ...؟؟
فعلت كل هذا لانفي قلبي عن جزيرة حبك ................
لا أنكر أني مازلت أحن لها ... وأحن... الى حديثي اليك
في ظل تطور الثورة الصامتة ..
لا تتعجب إن عرفتني لا أؤمن بالعلاقات العاطفية بواسطة جهاز جماديّ
والان وقعت بالحب عن طريقها ..!
فالانسان في تطور مستمر وفكر متقلب وليس للحب زمان او مكان ...
هذا الجهاز الذي بات دينامو يحرك ويقرر لنا حياتنا .. اخترق منازلنا فأصبحنا نرى كل منزل عده أجهزة ولكل فرد جهاز خاص به يحمله اين يشاء .. أي مكتب أو مؤسسة أو منظمة نجد ان الامور الشؤونية للموطنين مدونة فيه الى بما في ذلك القانونية وشتى المجالات بل جميعها لا تمشي على مايرام الا بوجود أداه الكمبيوتر " دينامو روح الحياة "
أصبحنا نجلس بالساعات والايام نقضي أغلب أوقاتنا حوله ساكنين ننسى ما حولنا من اجواء , عشنا بداخلة معه وفية ..
يا صديقي .. أجل يا صديقي فكيف لي ان اسمح لنفسي بأن اناديك بالحبيب واناجيك في عتمة الليل الغريق , كيف اشكو اليك قلبي القتيل .. رغم ما فيني من اوجاع وعليل ..
أعلم علم اليقين اني راحلة عن ذاكرتك بالعاجل القريب ولسوف تسأل عني فلا تجيب ..
فما رأيك الان يا قارئ خطي أيها اللبيب .
كتبتي فاجدتي و أبدعتي
ردحذفعبرتي عن احساسك فحركتي بها قلوبنا الراكدة فى بحر الحب
رساتك حقا وصلت
صح التعلق و الشوق عن طريق هذا الجهاز الافتراضي أشد ألما و عذابا .......فما بالنا بالفراق
يعطيك العافية